قالت مجلة أتالايار، إن المغرب تفوق على مجموعة من الدول الأوروبية في إنتاج السيارات خلال 2024، حيث تساهم المملكة المغربية بنسبة 0.6% من إنتاج السيارات العالمي، متقدمة بذلك على دول مثل بلجيكا أو البرتغال وفقا لبيانات المنظمة الدولية لمصنعي السيارات.
وبحسب التقرير الذي نشرته المنظمة الدولية لمصنعي السيارات، فقد تجاوز المغرب بالفعل دولا أوروبية مثل بلجيكا، ووصل إلى ضعف إنتاج البرتغال، وتعكس هاذ النتيجة نمو القطاع الصناعي في المغرب وأيضا تطور العلامة التجارية (صنع في المغرب).
وأصبح المغرب هو الشريك التجاري الأول للاتحاد الأوروبي في قطاع صناعة السيارات، بمبيعات تقدر بأكثر من 15,1 مليار أورو، حيث تجاوز المغرب 13,6 مليار أورو التي حققتها الصين، حسب بيانات جمعية مصنعي السيارات الأوروبية (Acea) ومكتب الصرف.
وتفوقت صادرات السيارات على الفوسفاط، بعدما ظلت هذه الاخيرة، لسنوات طويلة، تمثل القطاع التصديري الأول في المملكة، ولم يتوقع كثيرون الصعود السريع لصناعة السيارات إلى المرتبة الأولى في السنوات الأخيرة، مدفوعةً بتحقيق نتائج قياسية على صعيد الإنتاج والتصدير، وأيضاً جذب الاستثمارات.
أصبح قطاع السيارات علامة فارقة في الاقتصاد الوطني، حيث انتقل من عمليات التجميع البسيطة إلى التصنيع المعقد، لتصبح المملكة في المرتبة الأولى بهذه الصناعة أفريقياً، بفضل منظومة متطورة يقودهما مصنعان كبيران أحدهما الأكبر قارياً. وتستهدف البلاد وصول حجم صادراتها من المركبات إلى 20 مليار دولار العام المقبل.
تضم منظومة صناعة السيارات شركتان كبيرتان، “رينو” و”ستيلانتيس”، حيث تصل نسبة المكوّن المحلّي في إنتاج السيارات حالياً إلى أكثر من 65%، ويعمل بها أكثر من 260 شركة مغذية للقطاع تُشغّل ما يناهز 230 ألف عامل، وتبلغ القدرة الحالية 700 ألف سيارة، على أن ترتفع إلى مليون خلال العام الجديد.